الأحد، 30 نوفمبر 2008

نظرية الكروموسومات


دور الكروموزومات في إظهار الصفات الوراثيةمن الملاحظ أن المولود ذكراً كان أم أنثى يميل في الشبه إلى أحد أبويه ، وربما امتد هذا الشبه إلى بعض أقاربه من جهة الأم أو من جهة الأب ، وقد قررت السنة النبوية وجه التشابه والاختلاف بين المولود وأبويه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (جاء رجل من بني فزارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن امرأتي ولدت غلاماً أسود ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل لك من إبل ؟ قال : نعم ، قال : فما ألوانها ؟ قال : حُمْر ، قال : هل فيها من أورق ؟ قال : إن فيها لوُرْقا ، قال : فأنى أتاها ذلك ؟ قال عسى أن يكون نزعه عرق ، قال : وهذا عسى أن يكون نزعه عرق ) أخرجاه في الصحيحين وهذا لفظ مسلم والأورق هو الأسمر المائل إلى السواد .
ففي هذا الحديث أشار النبي صلى الله عليه وسلم ، إلى قوانين الوراثة التي اكتُشفت حديثاً ، و التي اكتشف كثيراً منها ( مندل ) ، ففيه شرح للصفات الكامنة المحمولة على المُوَرِّثات ، والتي لم توضع موضع التنفيذ ، لكونها قد سُبقت أو غُلِبَت بمورثات أخرى ، فقد يرث الإنسان صفة من جد أو جدة بينه وبين أحدهما مئات السنين .
فمن المعلوم أن سر الحياة في هذا الكائن هو الخلية ، وعندما درس العلماء الخلية وتركيبها وجدوا أن مركز الخلية هي النواة التي تمثل الجزء الأهم فيها ، بحيث إن غياب النواة ، يجعل استمرار الحياة مستحيلا ، ثم ذهبوا يستكشفون أسرار هذه النواة في الخلية ، فوجدوا فيها أشكالاً غريبة ، تحب وتتعطش للألوان بشكل كبير ، هذه الأشكال الغريبة هي أشبه بالمقصات أو إشارة ( x ) ، وهي المعروفة باسم الصبغيات أو الكروموسومات ، وهي التي تتحكم في الصفات الفردية في الإنسان ، ووظائف الخلايا وتخصصها ، وتحتوي النواة على ( 23) زوجاً من الكروموسومات .
والصفات الوراثية التي يأخذها الجنين من أمه أو أبيه ترجع إلى التزاوج الذي يكون بين هذه الأزواج من الموروثات التي تحمل صفات كل الآباء وكل الأمهات ، وهي تظهر في الوليد حسب مشيئة الله تعالى ، فبغلبة الكروموسومات الموجودة في الأب يأتي المولود أكثر شبها به ، وبغلبة كروموسومات الأم تكون صفاتها الموروثة أظهر في المولود .
وقد يكون المولود بعيداً كل البعد عن مشابهة أحد أبويه ، وذلك لأن الصفات الوراثية - كما يقول علماء الوراثة - نوعان : سائدة ومتنحية ، فإذا كانت متنحية وورثها الولد من الأبوين معاً ظهرت هذه الصفات فيه ، وإن لم تكن ظاهرة في أبويه ، وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( نزعه عرق ) أي اجتذبه وأظهر لونه عليه .

وفي حديث آخر بين النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى أيضاً ، فعن عائشة رضي الله عنها أن امرأة قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : هل تغتسل المرأة إذا احتلمت وأبصرت الماء ؟ فقال : نعم ، فقالت لها عائشة : تربت يداك وأُلَّت ، قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دعيها ، وهل يكون الشبه إلا من قِبَل ذلك ؟! إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه الولد أخواله ، وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه ) رواه مسلم .
وتعبير النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الأمر بالعلو تعبير دقيق ، لأن هذه الصفات إنما تثبت بالغلبة ، فإذا غلبت هذه المورثات ظهرت خصائصها و آثارها في المولود .
وبهذا تكون هذه الأحاديث قد قررت حقيقة علمية لم تعرف إلا في العصر الحديث ، فإن العلماء لم يتأكدوا من حقيقة الحيوان المنوي و البويضة ، واشتراكهما في الخلق الجديد إلا حديثاً ، بعد اكتشاف المجهر ، وبعد اكتشاف و زرع الصبغيات أو ( الكروموسومات ) ، فصلوات الله وسلامه على من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى

الكروموسومات(الصبغيات)
تنتقل الصفات الوراثية منا إلى أولادنا على شكل أجسام صغيرة جداً (كالعصي القصيرة) تسمى صبغيات وراثية ( ومعروفة بشكل أوسع بالكروموسومات ) وتحمل هذه الصبيغات الوراثية التعليمات الكاملة لخلق الإنسان.عدد الصبيغات الوراثية في كل خلية من خلايا جسمنا46 صبغة(كروموسوم)*.وهذه 46 كروموسوم عبارة عن 23 زوج.كل زوج منها عبارة عن كروموسومين متشابهين بشكل كبير(وقد نقول تجاوزا انهما متطابقان) ،واحد من هذه الكروموسومات أعطته لنا أمهاتنا والآخر أعطاه لنا آبائنا .وكل زوج من هذه الأزواج المتطابقة يعطيه الأطباء رقما يميزه عن الآخر ابتداء برقم واحد لزوج الأول إلى الزوج الأخير رقم 23.
و لتقريب الصورة تخيل ان نواة الخلية كالمكتبة فيها كتب.في دخل هذه المكت بة 23 كتاب.و يوجد نسختين من كل كتاب اي ان مجموع الكتب 46 كتاب او 23 زوج من الكتب.هذه الكتب هي الكروموسومات .اي انه يوجد نسختين من كل كروموسوم نسخة اعطها الاب و النسخة اعتطها الام.و مجموع الكروموسومات 46 كرموسوم اي 23 زوج.انظر الى هذه الصورة لتبسيط.
الصورة في هذا الرابط تبين شكل الكروموسومات الـ 46 ( 23 زوج ) في الخلية الواحدة. ونظراً لتشابه هذه الكروموسومات يقوم أخصائي المختبر بصبغها بمادة كيمائية . هذه الصبغة تقوم بتلوين الكروموسومات وتجعلها مخططه أفقيا بالون الأبيض والأسود . كل خط ( ابيض أو أسود ) يسمى مقطع أو شريحة (BAND)
الزوج الثالث والعشرين له خاصية مهمة من ناحية تحديد الجنس(الذكورة والأنوثة) لذلك يطلق عليه الأطباء الزوج الجنسي،وفي المقابل يطلق على بقية الأزواج من 1 إلى 22 الأزواج غير الجنسية وذلك ت ميزا لها .
ولو قارنا الزوج الجنسي بين الرجال و والنساء( إي الذكور والإناث) لوجدنا فيه اختلاف.فالكروموسومين الجنسين-في الزوج الجنسي عند الإناث تقريبا متطابقين(إي متشابهين بدرجة عالية في الشكل والطول)وكل واحد منهما يرمز إليه بالحرف الإنجليزي X (اكس).بينما الكروموسومين في الزوج الجنسي لدى الذكور مخلفين فواحد منهما يرمز له بالحرف الإنجليزي اكس (وهو يشبه كروموسوم اكس لدى الإناث)بينما الآخر مختلف فهو اقصر بكثير من كروموسوم اكس ويرمز إليه بالحرف الإنجليزي (Y)وأي.
*نظراً لشيوع استعمال كلمة كروموسوم اكثر من كلمة الصبيغات الوراثية وللتقليل من استخدام كلمات جديدة فأني سوف استخدم كلمة كروموسوم / كروموسومات .

و كل كروموسوم له علامات تميزة بين الكروموسوم الاخرى و ذلك عن طريق الاختلاف بين اشكل و عدد الخطوط البيضاء و السوداء التي بداخلة.كما ان جميع الكروموسومات مقسمة الى ثلاثة اجزاء.الجزء العلوي يسمى الذراع القصيرة و يرمز له بحرف (p ) و الجزء السفلي يسمى الذراع الطويلة و يرمز لة بحرف ( q) و الوسط يسمى المركز او السنترومير(Centromer ). و في بعض الكروموسومات تكون الذراع القصيرة صغيرة جدا (ككروموسوم رقم 14و 15 و 21 و 22 و Y ) و لذلك يبدوا المركز (Centromer ) في اعلى الكروموسوم و لذلك تسمى هذه الكروموسومات بالكروموسمات الطرفية المركز( Acrocenteric chromosome).
و لو نظرنا الى حقيقة الكروموسوم لوجدناه عبارة عن خيط طويل جدا و ملتف من الدي ان اي .وفي الصورة المقابلة صورة نادرة و مكبرة الاف المرات للكروموسوم و هو مغطى بطبقة من البروتينات ،و يمكن مشاهدة الخيط الدقيق في الصورة المجاورة.

النوع
عدد الكروموسومات
الانسان
46
الفأر
40
الدجاج
78
الكلب
78
ذبابة الفاكهة
8
الضفدع
39
الذرة
20
البصل
16

كروموسوم إكس
(تم التحويل من الكروموسوم X)
الصبغي X عبارة عن أحد الصبغيين الجنسيين في كل خلية من خلايا الثدييات و الصبغي Y الصبغي الجنسي الآخر ويحدد هذان الصبغيان جنس الكائن التابع لفصيلة الثدييات. كل شخص عادة يملك زوجاً من الصبغيات الجنسية في كل خلية جسمية فالأنثى تملك 2 صبغي X والذكر يحمل 1 صبغي X و 1 صبغي Y . يقدر عدد المورثات الموجودة على الصبغي X بحوالي 1200 مورثة.
كان هناك اعتقاد سائد في السابق ان الأنثى بصفتها تمتلك اثنين من صبغي X وبالتالي نسختين من كل مورثة محمولة في طيات كل صبغي فان أحد الصبغيين يكون غير فعال وليس له دور يذكر ولكن أبحاثاً اجريت مؤخراً في عام 2005 اشارت إلى احتمالية كون الصبغيين كليهما نشيطين في عملية وراثة الصفات.
هناك بعض المورثات المرضية الغير مهيمنة يمكن ان تتواجد على الصبغيX ، ويقصد بالمورثات الغير مهيمنة ان لظهورها كحالة مرضية او صفة وراثية فانه لابد ان يتوفر مورثة مشابهة بالضبط لها على على الكروماتيد الأخر المكون للصبغي الواحد اذ ان الصبغي الواحد مؤلف من كروماتيدين ومصدر كل كروماتيد واحد هو أحد الوالدين. وهذه الحالات تظهر عادة على الذكور لكونهم يحملون صبغيا واحدا من نوع X بينما تكون الأنثى حاملة لهذه المورثة دون ان تظهر عليها اعراض المرض لان المرض كي يظهر فانه يتطلب وجود مورثته على كلا الصبغيين نوع X ومن أشهر هذه الأمراض هي الناعور او مايسمى بنزف الدم الوراثي و عمى الألوان.
نظرية الكروموسومات:
الارتباط الجيني :
الارتباط نوعان :1ـ ارتباط تام 2 ـ ارتباط غير تام .
1 ـ الارتباط التام :
عندما يكون هناك صفتان للفرد ولا يحدث عبور .
اي انه عند تلقيح نبات قرمزي طويل نقي الصفتين مع آخر أحمر مستدير تكون افراد الجيل الاول جميعها قرمزية طويلة (هجينة الصفتين ) ...وافراد الجيل الثاني لا تتوزع توزيعا حرا
بل تورث الصفتين السائدتين معا والمتنحيتين معا ....تكون نسبة الافراد الناتجة في الجيل الثاني هنا 1:3 بدل من 1:3:3:9 أي انه لا يوجد مطلقا افراد قرمزية مستديرة أو حمراء طويلة .
هناك احتمال آخر لهذا النوع ( الارتباط التام ) عندما تكون القرمزية الطويلة هجينة ...اي عند تلقيح قرمزية طويلة (هجينة الصفتين ) مع حمراء مستديرة تكون نسبة الافراد الناتجة 1:1 بدلا من 1:1:1:1 .
2 ـ الارتباط غير التام :
عندما يكون هناك صفتان للفرد و يحدث عبورأي ان الصفات الناتجة من تلقيح نبات قرمزي طويل نقي الصفتين مع آخر أحمر مستدير تكون افراد الجيل الاول جميعها قرمزية طويلة (هجينة الصفتين ) ...وافراد الجيل الثاني يحدث بين الصفات الهجينة فيها عبور ويستدل على هذا النوع من ا لمسائل بوجود نسب صغيرة مخالفة لصفات الأبوين ( ينتج قرمزية مستديرة وحمراء طويلة بنسب صغيرة وليس كما هو متوقع في التوزيع الحر 1:3:3:9 ).
هذا السؤال أخي أبو فيصل يتبع الارتباط غير التام وحث بين افراد الجيل الأول الناتجة عبور ودليل ذلك ان المفروض ان ينتج :
تلقيح القرمزية الطويلة مع القرمزية الطويلة نسبة 1:3:3:9 لو كانت توزيع حر .تلقيح القرمزية الطويلة مع القرمزية الطويلة نسبة 1:3 لو كان الارتباط تام .
ولكن نتج من تلقيح القرمزية الطويلة مع القرمزية الطويلة النسب :
قرمزي طويل 4831-قرمزي مستدير 390-احمر طويل 393-احمر مستدير 1338من الواضح في هذا السؤال ان نسبتي 390 و 393 هي نسب عبور
ونسبتي 4831 و 1338 هي نسب ارتباط
ولذلك اذا جمعت 390 + 4831 = 5221
393 + 1338 = 1731
5221 : 1731 هي نسبة 3 :1

وبناءً على هذا الإجابه .. إستنتج ذهني القاصر على هذه الإجابات فلتتكرم بالتعليق أو التعديل ..
• بين ما إذا كانت جينات الصفات الوراثيه موضوع الدراسه توزع توزيعاً حراً أثناء تكوين أفراد الجيل الأول , وما أدلة ذلك ؟
جـ / نلاحظ من تتبع النتائج أنه قد تم توزيع الصفات توزيعاً حراً يطابق قانون مندل الثاني ,
والدليل / 1: وجود فئتان تشبه الأبوين ( قرمزي طويل + أحمر مستدير ).
2: وجود فئتان جديدتان ( قرمزي مستدير + أحمر طويل ).
3: كل زوج من الصفات إنعزل في الجيل الثاني بنسبة 1:3 .
• بين ما إذا كانت جينات الصفات الوراثيه موضوع الدراسه يوجد بينها إرتباط أثناء تكوين أمشاج الجيل الأول , وما أدلة ذلك ؟
جـ / من النتائج إتضح أن جينات الصفات الوراثيه غير مرتبطه - إرتباط غير تام - ,
والدليل / أن أزواج الصفات التي تم توريثها كانت مستقله عن بعضها البعض , أي أن زوجاً منها كان على كروموسومين متماثلين والزوج الآخر على كروموسومين متماثلين آخرين .
• هل حدث عبور بين كروموسومات أفراد الجيل الأول أثناء تكوين الأمشاج المسئووله عن تكوين أفراد الجيل الثاني (F2) , وما أدلة ذلك ؟
تبين من النتائج أنه قد حدث عبور بين كروموسومات الجيل الأول أثناء تكوين الأمشاج المسؤوله عن تكوين أفراد الجيل الثاني ,
والدليل / ظهور صفات ذات نسب صغيره مقارنةً بنسب صفات الأبوين.


ليست هناك تعليقات: