الأحد، 30 نوفمبر 2008

التكاثر في الذبابة المنزلية والدودة الشريطية


التكاثر في الذبابة المنزلية والدودة الشريطية
الذبابة Fly ،أو ذبابة المنزل من أكثر الذباب تواجداً في البيوت والأكثر انتشار والأكثر ألفة ، وتعتبر آفة لإمكانية نقلها للأمراض .
جسم الذبابة:
يصل طولها ل 5-8 مليمتر ، وصدر الذبابة رمادي مع أربعة خطوط طولية داكنة على الظهر ، والجانب السفلي مصفر وعيون مركبة حمراء ، وجسم مغطى بالشعر ، والأثنى أكبر من الذكر ولديها مساحة أكبر بين العيون . وللذبابة زوج من الأجنحة ، بعد عملية التزاوج تضع الذبابة 500 بيضة على خمسة دفعات ، تمر بمرحلة التحول حتى تصبح ذبابة كاملة.
أنواع الذباب:-
هناك مائة ألف نوع من الذباب في العالم، فقط عشرة أنواع منها تعيش في المنازل. وأكثرها انتشارا وأشهرها الذبابة المنزلية الذبابة المصابة بطفيلي من جنس الفطريات ، وهذا الطفيلي يلازم الذبابة على الدوام ، وهو يقضي حياته في الطبقة الدهنية الموجودة داخل بطن الذبابة بشكل خلايا مستديرة فيها إنزيم خاص ، ثم لا تلبث هذه الخلايا المستديرة أن تستطيل فتخرج من الفتحات أو من بين مفاصل حلقات بطن الذبابة ، فتصبح خارج جسم الذبابة ، ودور الخروج هذا يمثل الدور التناسلي لهذا الفطر، وفي هذا الدور تتجمع بذور الفطر داخل الخلية ، فيزداد الضغط الداخلي للخلية من جراء ذلك ، حتى إذا وصل الضغط إلى قوة معينة لا تحتملها جدر الخلية ، انفجرت الخلية وأطلقت البذور إلى خارجها بقوة دفع شديدة إلى مسافة 2سم خارج الخلية ، على هيئة رشاش مصحوباً بالسائل الخلوي ، ولهذا الإنزيم الذي يعيش في بطن الذبابة خاصية قوية في تحليل وإذابة الجراثيم . تمد فمها من أسفل رأسها الى السطح المقابل له، مكونة بذالك انبوبا لامتصاص الطعام ، وإذا نظرت بدقة الى الأنبوب الماص لوجدت ان الطرف الملامس لسطح الطعام متسعا وكأنه مكنسة كهربائية. بعد ذلك تبدأ الذبابة بفرز انزيم ليمكنها من تحليل الطعام وتحويله الى مادة سائلة لمساعدتها على امتصاصه خلال الأنبوب. لذلك فالذبابة تبدأ بهضم الطعام قبل ان يدخل إلى جسمها. فالطعام الذي دخل في جف الذبابة لم يعد نفسه الطعام الذي سلبته.
تشكل النظافة عنصرا اساسيا للوقاية من العديد من الامراض وبالمقابل تلعب بعض الحشرات المنزلية دورا نشطا في نقل بعض الامراض ومن ذلك الذباب المنزلي حيث توجد من الذباب عشرات الأنواع وأغلب هذه الأنواع ينقل الأمراض عن طريق لدغ الشخص أو الحيوان المريض وحمل بعض الميكروب وحقنه في الشخص السليم، وقد يمر الميكروب في جسم الذبابة بدورة معينة قبل أن تحقنه مع لعابها في جسم الشخص السليم.
ومن ناحية أخرى فإن بعض الذباب مثل الذباب المنزلي العادى لا يتغذى على الدم بسبب عدم اكتمال جهاز الثقب والامتصاص في فمه، ولهذا فإنه يمتص غذاءه من القمامة والقاذورات التى يقف عليها فإذا ما انتقل منها إلى المأكولات السليمة فإنه ينقل إليها الميكروبات التى تلتصق بجسمه بصورة آلية.
ينتشر هذا الذباب في معظم أنحاء العالم، ولكن كثافته تزداد على حسب بعض الظروف البيئية. وأهمها الجو الدافىء، وانعدام النظافة العامة في البيوت وخارجها، وكثرة ما يلقى على الأرض من مواد متحللة وتالفة وإفرازات بشرية وحيوانية، وعدم الاهتمام بتغطية المواد الغذائية التى تجتذب الذباب مثل التمور والمواد السكرية المصنعة وغير المصنعة واللحوم.

ويعيش هذا الذباب في كل فصول السنة ولكنه يكثر بصفة خاص في شهري مايو ويونيو وشهرى سبتمبر وأكتوبر، وهو لا يتحمل الحرارة الشديدة، ولهذا فإنه يخلد للراحة في أواسط الأيام الحارة وينشط في الصباح الباكر والمساء، أما في أيام الشتاء الباردة فإنه لا ينشط إلا في أواسط النهار ويتكاثر هذا الذباب في القاذورات حيث تضع الأنثى بيضها في مجموعات تحتوى كل منها على ما بين 120و 150بيضة، ويفقس البيض في خلال فترة تتراوح بين 10و 24ساعة وتخرج منه يرقات تمر في دورة محددة لها عدة مراحل تستغرق في مجموعها ما بين سبعة وعشرة أيام، وتنتهى بخروج الذباب الناضج الذي يعيش حوالي شهر واحد. وفي خلال هذا الشهر تضع الأنثى ما بين 600و 900بيضة.
وبسبب قذارة الحياة التى يحياها هذا النوع من الذباب وقذارة الأوساط التى يتجمع فيها ويتغذى على محتوياتها فإنه ينقل ميكروبات العديد من الأمراض نقلاً آلياً بالطرق الآتية:
1التصاق الميكروبات بجسمه ونقلها إلى الطعام أو إلى بعض أعضاء الجسم الحساسة
مثل العيون.
2خروجها مع البراز الذي يفرزه على الطعام حيث أن الميكروبات لا تهضم بداخله.
3خروجها مع القىء الذي يتقيأه على الطعام.
والأمراض التى ينقلها الذباب المنزلي كثيرة ومتنوعة، وتشمل بعض أمراض العيون مثل التراخوما والرمد الصديدى وبعض الأمراض الجلدية، ومعظم الأمراض المعوية مثل الكوليرا والتيفود، والباراتيفود، وإسهال الأطفال، والدوسنتاريا بنوعيها الباسلية والأميبية، والتسمم الغذائي، والدفتريا.
التكاثر في الدودة الشريطية:
مم يتكون جسم الدودة الشريطية؟

يتكون جسم الدودة الشريطية من 1000 إلى 2000 قطعة . و تكون القطع ناضجة كلما ابتعدت عن رأس الدودة . وكل قطعة تعتبر فرداً مستقلاً . لماذا؟
الجواب: لأنها تحتوي على أجهزة الجسم والأجهزة التناسلية .
1- الجهاز الذكري: مكون من عدد كبير من الخصي تتصل بها قنوات منوية تنتهي بفتحة تناسلية على أحد جانبي القطعة.
2- الجهاز الأنثوي: يتكون من مبيض واحد ذي فصين وتخرج منها قناة مبيضيه متصلة بالمهبل، وتمتد هذه القناة إلى وسط القطعة لتكوِّن الرحم بالإضافة إلى غدد ملحقة بها (الغدة المُحَّيّة _ والغدة القشرية).
طريقة التكاثر وهو تلقيح ذاتي :
1- تتدفق الحيوانات المنوية من الخصية لتصب في المهبل على نفس القطعة أو قطعة مجاورة .
2- تنتقل الحيوانات إلى القناة المبيضيه لتلاقي البويضات من المبيض ويتم التلقيح .
3- تحاط البويضات الملقحة بأغشية مكونة من خلايا الغدة القشرية والغدة المحِّية.
4- تندفع هذه البويضات إلى الرحم . ثم تكون أجنة عديدة وتخرج منها بعد تفسخ جدار القطعة الناضجة.
يتكون جسم الدودة من عدد كبير من القطع أصغرها سناً ناحية العنق وأكبرها البعيدة عن الرأس وتحتوي كل قطعة على جميع أجهزة الجسم
أ - الجهاز الذكري :- ويتكون من عدد كبير من الخصى موزعة في القطعة وتتصل الخصى بقنوات تجمع في القناة المنوية تقع على جانب القطعة .
ب - الجهاز الأنثوي :- ويتكون من /
مبيض وله فصين 2 . قناة المبيض
3 . المهبل 4 . الرحم وهو كثير التفرع
آلية الإخصاب / وتتم كالتالي :-
الدودة ذاتية التلقيح :-
1. تخرج الحيوانات المنوية من الخصية إلى المهبل لأي قطعة .
2. تنتقل الحيوانات من المهبل إلى قناة المبيض وفيها يتم مقابلة البويضات القادمة من المبيض .
3. يتم الإخصاب وتحاط البويضة بأغشية من إفراز الغدة القشرية والغدة المحية .
4. تدخل البويضات الرحم مما يؤدي إلى انتفاخه وتفرعه .
5. تسقط القطعة المثقلة وتخرج لتتحلل ويخرج منها البويضات.
6. عند ابتلاع الحيوانات لها تفقس وتخرج الأجنة في الأمعاء.


ليست هناك تعليقات: